القدس \ ايمان مصاروه
وحدهما عيناكِ صحوة فجري
وفي شوقي لعناقِ هذا المساءِ
واعتناقِ الدمعِ تسابيحُ مرتفعةٌ
في تبرُّجِ الدّروبِ وعندَ رفّةِ حلْمٍ
اعتمرتُ فيه بريقَ عيْنيكِ
عندَ صحوةِ الفجر!!
بنيْتُ من ذُهولكِ إمارةٌ رِقَتُها أنتِ
تصحرّتُ بوجَعَكِ
بركاناً يأسره وهجُ النجومِ
يسجّل خجلي من هذا الوقت
عندَ مجرّاتِ السماءِ ينتظرُ عناقَ
مطرٍ يكاد ينفجرُ من بكاءٍ مؤجَّلٍ
عند قبلةٍ عطشى!!
وفي شوقي بقايا قافلةٍ
عند أول رشْفةِ عشقٍ
لوّنتْ أشجارَ الوقتِ
على أسوار بائسةٍ بلا قِطافٍ
كانت ألوانُها صلاةً مُحمّلةً روحَكَ فيها
قناديلَ شريدةً!!
استكان فيها ثمرُ أغنْيةٍ وحيدةٍ!!
ترفُّ على ثوبها المقدّدِ قدسيةٌ تبَاهى بها التاريخُ
ما بين الموت موتٌ ناعِسٌ
تعدو عليه صلواتي بصوتيَ المهاجرِ
تحضُنُ أرضَ كلّ الجياعِ!!
وفي عِشقٍ أنت فيه رحيقٌ وشَمٌّ
تفوح منه حنَّاءُ عَروسٍ
يبتلَُّ خِصرُها بلونِ مدينتي
على أنفاسها نزيفُ حُلْم[
يرْسُمهُ صوتٌ مثقلٌ بالصمتِ
وأبوابُ أبْجديّاتها كنْعانيةُ الجِراحِ!!
بعيداً عن التمنّي
تتصحَّرُ مِنْ صيْحةِ ثكْلى
هو أنتِ -