كُنَّا تُلمْلمُنا مأساتُنا .. وطنيْ
وكانت القدْسُ ذاك الصوتُ فيْ أذنيْ
وكُلُّنا جعل الإيمانَ شِرْعتهُ
وأنَّ مسْراكَ يا طه .. يُؤرِّقُنيْ
عليه سرْنا .. ومنذ الوعدِ تَسْبقُنا
إليهِ آهاتُنا في الشَّام واليمن
وتلكَ نجدٌ وما حاكتْ بجوف غوىً
وذاكَ نفطٌ طوى عهديْ وأرَّهقنيْ
حتى مللْنا وقلنا منْ يُحرِّرُنا
وحاكمُ البيتِ في قنِّيْنةِ الفتنِ
مضى الكرامُ من الحُكَّامِ أجمعهمْ
وعصْرُنا الذهبيُّ ابْتاعَ للوثنِ
كما عبدْنا زمان الجهل تمْرتناَ
عُدْنا لنعبُد عبدَ الجهل والمحنِ
فاضَّاحكتْ لغباء العُرْب جاريةً
وحوَّل الجارُ أوراقيْ وبعْثرنيْ
وقال في الشام مفتاحٌ لمقدسنا
وقالَ مصْرَ .. فأوهى عزمُهُ بدنيْ
يُشتتُونَ قضايانا وقد علموا
أن اليهودَ همُ الأعداءُ يا وطنيْ
يا ليت ( بلفورَ) كان اليومَ حيثُ يرى
شراذمُ القوم سبَّاقون في علنِ
وكلُّ قطرٍ غدا يشْريْ زعامتهُ
وكلُّ شعبٍ هوى فيْ غيهب الكفنِ
وكلُّ أنثى أبتْ إنجابَ سيِّدِها
وكلُّنا .. كلُّنا .. أعتا من الزَّمنِ
والزيفُ كالزيتِ تسويقٌ وأرصدةٌ
والبيت كالبيت أسرى قابض الثمنِ
لوْ يغسلِ البحرُ أدرانيْ وأوردتيْ
لوْ تسلقِ الشمسُ أسَّ الرجْس والدرنِ
لوْ تركبِ العنْزُ طيَّاراتنا وصلتْ
وما وصلنا لأن الوضع وضعُ دنيْ
متى ركبنا وكان البأسُ قائدَنا
عادتْ فلسطينُ .. من فيكمْ يصدِّقُنيْ
=
محمد عبد القدوس الوزير
اليمن- صنعاء- 19يوليو 2013م