قصيدتك الرائعة ( في رحيلك ) حملت أعظم الدلالات النفسية والوجودية في أعماقنا كقراء للنص , وذائقة الحرف الشجي أدمى اليراع اجلالاً للمعنى الذي حمله الحرف
نص على التفعيلة العروضية يرثي حالة فراق أحد الأحبة ( اخت الشاعرة ) لكنك تقرأ معي وهي تقول (( كلُّ المدامعِ لا تليقُ
بما ترى مِنْ هَمسِ عاشقةٍ
رواها في الغيابِ الحنظلُ المرُّ
المسالُ على ضفافِ الحبِّ
منْ ذاكَ الفُراقِ))
لعللنا نستعير مشاعر الشاعرة والخيال الخصب والمعاناة التي أفرزت النص ,, ((قدْ جُنَّ قلبي في هواكَ
ولم أزلْ عَطشى
ونيلُكَ في مساءِ الوجدِ يَجري
قدْ سقى الأحلامَ
حتى فاضَ فيكَ الحبُّ
وانتهلَ الودادَ منَ اليَقينِ))
تلك الكلمات تترجم البوح , وما برح الشوق والجوى وأضناه الفراق ,, هذا الشعور ليس الأول من نوعه عند شاعرتنا المقدسية - التي نعهدها دوما تقدم القرابين من أجل الوطن الآم الحرية ,, الكرامة , لأنها تعودت على اجتراح الأسى منذ نعومة وجودها في الوطن السليب ,,
لله هي هذه الشاعرة وهذا النص المعبر الصارخ من أعماق الضمير ,, وبارك المولى قلمها الأنيق الراقيْ