دقَّ أوْتاريْ وغنَّتْ شفتَيَّا
عنْد لحْنِ الحُبِّ فانْظرْنيْ ملِيَّا
أنا للحُبِّ , وهبْتُ الكونَ عشْقيْ
أحْسبُ الوقْتَ وما يبْدوْ لديَّا
أعْشقُ الليْلَ لأنِّيْ فيْهِ أصْفوْ
خالياً , والصُّبْحُ ضِدِّيْ وعلَيَّا
حينَ يأتيْ الليْلُ أوْريْ نار قلْبيْ
وإلى وصْلكَ رُوْحيْ تتهَيَّا
فيه نجْواكَ ومنْ محْياكَ بعْثيْ
فإذا ولَّى أرانيْ عبثِيَّا
لوْ عناك الوصْلُ مثْليْ فأعِنِّيْ
وأجبْ إنْ قلتُ ياخِلِّيْ–إليَّا
ميِّتٌ عدُّوا انْتباضيْ . فإذا بيْ
جامدٌ مُذ قُلْتَ لا أهواكَ حيَّا
شرْطُك التَّنْفيذُ حتَّى شاءَ بعْضيْ
يصرفُ الباقيْ فما أعطيْتُ شيَّا
ذبْحةٌ قالوا علتْنيْ , وغرامٌ
ما الذيْ يا قلْبُ فيْ جسْميْ فتِيَّا
وعلى المعنى بنى هجْريْ حبيبٌ
ومن المعنى الدَّوا , لابيدَيَّا
هلْ بعصْرِ ( النِّتِّ ) أرْويْ ذكْرياتيْ
كيْفَ ( والنِّتُّ ) رنَى نحويْ , وحيَّا
ماغراميْ خُضْتُهُ منْ عهْدِ لُبْنى
لا ولا ليْلى دعتْنيْ ( فِيسْبُكِيَّا )
عصْرُنا يا فتْنتيْ ما عاد يهوى
كادَ يهْويْ , واللَّظى يكويْهِ كيَّا
منْ ( كنُوْرا ) هنَّدَتْ عشْقاً فعادتْ
تنْثُرُ الحُبَّ أثِيْراً مشْرقِيَّا
صَوَّرُوا الحُبَّ صواليْناً ومقْهى
وعماراتٍ , غوتْ قلْباً نسِيَّا
هاأنا والشَّوْقُ أغْرابٌ , وكُنَّا
أجْملَ العُشَّاقِ روْضاً بابِلِيَّا
أيْنِ إبْراديْ وبيْ جمْرٌ تلَظَّى
وهوايَ اليومَ لا يدْريْ سمِيَّا
يوم أوصى الوحْيُ منْ آهاتِ وَجْديْ
عُدْتُ للماضيْ فقُلْتُ الآنَ هيَّا
لمْ أعُدْ أشْربُ كأسَ الحُبِّ دهْقاً
بعْدَ أنْ وافى صُهيْبٍ حبَشِيَّا
حوْلنا الأتْراكُ. والأفلامُ تتْرى
سلْسليْ يا عبْلُ حُباً عرَبِيَّا
أيْقظيْ فينا الكراماتِ فإنَّا
يوْم مِتْنا , مات شيئاً جوهرِيَّا
قُلْتُ هذا والهوى يأسُرُ قلْبيْ
حْسْبُهُ مِنِّيْ كلاماً شفَوِيَّا
---------
موضوع: جسد الغرام - نص عمودي