ترْنيْمةُ شعْريْ
أحْرُفُ الشِّعْرِ فيْ فميْ ويراعيْ
ضوْعُ فكْريْ , أضأتُهُ وصُواعيْ
بين ترْغيْب ناسكٍ ذاب وجْداً
وبترْهيْب عاشقٍ , وانْدفاعيْ
صُنْتُ حبْل الودادِ لمَّا تبدَّى
أتحاشى كُلِّيْ , ببعضيْ شراعيْ
كاد ينْسى وما أراه بناسٍ
كلَّما هام شدَّه بالذِّراعِ
سفهاءً ,, قالوا اتَّبعْتمْ , فماذا ؟
خلقوا للورى من الابتداع
قلْتُ مهلاً ,, قدْ قال ( إلا ) وهذا
حسْبنا منهُ وحْيَ رأب التَّداعيْ
ليس شعْريْ مُسفَّفاً , أوْ سفيهاً
أوْ كذوباً ظاهرْتهُ باقتلاعِ
إنَّما صوغُهُ عفافٌ وطهْرٌ
وسجالٌ نزَّهْتهُ عن خداعيْ
كلما شاء خاطريْ صغتُ حرْفيْ
لقوافٍ رشَّحْتها باقْتناعيْ
أنا والشِّعْرُ كوكبان اسْتمدَّا
قبس النُّوْرِ منْ وقود التياع
إنَّ هجْر المداد عارٌ إذا ما
عمَّتِ الأفقَ موبقات الصِّراعِ
لا تلمْنيْ إذا اسْتبدَّتْ ظنونيْ
خوف أمْرٍ يعمُّ كلَّ البقاعِ
منْ تسمَّيْهِ شاعراً صار يُدْعى
حاطباً , أوْ منظراً , وإذاعيْ
مسرح الشعر روضةٌ ما أحيلا
وردها الآس , زهرها خير داعِ
يجْمدُ الشعرُ فيْ دميْ إنْ تبدَّتْ
لوعة الحُبِّ , أوْ أساؤوا اسْتماعيْ
أنا والحُبُّ زورقان عليْنا
زهراتٍ منْ نوعنا الاجتماعي
كاد يصْلى عشَّاقُنا , فاسْتغاثوا
وكأن الممات , يهوى وداعيْ
أنا شعري الكنوزُ , ماليْ وأهليْ
أفْتديْ الحرْف مهْجتيْ ومتاعيْ
ثمَّ ماضرَّ بعْدها أيَّ شيء
كلُّ أمْريْ غدا , حميْدَ المساعيْ
= محمد الوزير =