سيرْثيكِ حرفُ الودِّ منْ قلبِ مُدْنفٍ
أخيَّتُكِ الرحمنُ في الخلقِ , فارْأفيْ
هو الأمرُ ماضٍ فيْ صغيرٍ وطاعنٍ
به السنُّ , جارٍ فاسْتكنِّيْ وشَرِّفيْ
لك اللهُ صبَّارٌ , وقلبكِ خاشعٌ
جرى ما قضى في النفسِ (ايمانُ) فاهتفيْ
نعمْ إنها الأقدارُ والكلُّ راحلٌ
وليس سواه والحياةُ ستختفيْ
إذا قال كنْ كانتْ كما شاءَ إنَّهُ
كريمٌ , ومنْ يسْتمْنحِ اللهَ يخْلُفِ
علامَ وذاك الخلدُ أولى بحالنا
يُعدِّدُنا نفساً , وبالحبِّ يصْطفيْ
بلى عظمنا والدارُ والأهلُ كلهمْ
وقال أنا الرحمن كافٍ لمنْ كُفيْ
جديرٌ هو الإنسانُ إنْ قال ربنا
رضينا وسلَّمنا , فطوبى لمنْصفِ
فيابنت مسرى المصطفى أحمد الورى
وقُدَّاسُ عيسى , فيْ عروجٍ تطوَّفيْ
نعمْ إنَّ بيت الحزْن لابدَّ حادثٌ
كسُنَّة إمضاءٍ , فحسْبُكِ , وقِّفيْ
نُواسيكِ إنا حولك الأهلُ فانْظريْ
لآتٍ , فما دامتْ لموسى ويوسُفِ
محطَّتُنا الدُّنيا إذا ما تزوَّدتْ
نفوسٌ بها عادتْ حياةُ التَّفلْسُفِ
صفتْ للذيْ أصْفى مع الحبِّ قلبَهُ
ودامَ وصال الخلدِ نبْعَ التَّصوُّفِ
تدومُ إذا أحسنتِ في الأرضِ سيرةً
عليكَ يقولُ الخلقُ , كان الفتى الوفيْ
وأخْتكِ قدْ نالتْ من العيش حظَّها
فجاوبت الداعيْ إلى العالم الخفيْ
== محمد الوزير ==
صنعاء- 13يوليو 2013م
4 رمضان 1434هـ —