ايمان مصاروة/ القدس
عند حدِّ الزمانِ
بكيتُ لكَا
ضحَكتْ كلُّ أزهارٍ روحيَ شوقاً لكَا
والحياةُ غَدتْ كابتسامةِ عرّافَةٍ
بينَ حزنيَ ضائعةٌ وتمائمِها
رحلتْ في لَظى الجَمْرِ
نحو حدود شفاهٍ تُجللُها قُبْلةٌ في المعابدِ منْسِيَّةٌ
قل لماذا تُكفّن عمري بأليافِ هذي السعادةِ
يا سرْمَدِيَّ الهوى
امْح من أعْيُني أدْمُعَ الهجْرِ
عَلِّيَ أعْرفُ شكْلَ الحياةِ معَكْ
إنني اشتْقْتُ حتىَّ الذبولِ إليكَ
رسَمتَ لإيماءتي رجْفةَ السحرِ في حيْرةِ العشقِ
طوَّقْتني بقصيدكَ تكتُبها منْ شواظٍ
وتَمنَحُها أدْمُعَكْ
غيْمةُ منْ حنينٍ يؤرِّخُ عرشَ قصيدي
أشتِّتُ حبّاتِها في فمي كالرحيقِ
وأسْري بأنغامها في مذاقِ العبيرِ
وأشربُها في الكؤوس هواجسْ
مثلما يقِفُ الصبرُ عند بابِ الحقيقةِ
حيث رحيلُ الجراحِ إلى الهذيانِ
إليكَ يلوذُ الصباحُ وشمسُ النهارِ
وقلبُ عرائِسْ —