ـــــ
قصة حب ـــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
على تذكــــارها ... أحـــــيا
وفي موجـــــاتها ... أســبحْ
أفكــــرُ في ... حكــــــاياها
وفي أحــــداثها ... أســـرحْ
لها في القلـــبِ ... أســـرارٌ
وإحســـاسٌ ... بها يجـــرحْ
****
فتــــــــاةٌ --- في تألقــــــها
كنجم الصبح ... لو أصبـحْ
كمــــا ريم ٍ ... أشاهــــدها
وفي بيـــدائها ... تمــــرحْ
سلت قلــبي ... بمبســـمها
ونهدٌ ... يشــــبه المسـرحْ
إذا ما البــــدرُ ... شاهــــدها
فيخلي ... حينـــها المطــرحْ
****
وأول مــــا ... تلاقيــــــــــنا
فكان الحــــب ... عنـــــوانا
ورحـــــنا – في غــــــياهبه ِ
نؤسس فـــــيهِ ... أركـــــانا
ونشـــــرب من مــــــــنابعه ِ
رحيق الزهـــر ... كأســانا
ونسعــــــدُ في ... ليالـــــيه ِ
بروح العشــــــقِ لقــــــيانا
ونمـــــرحُ في ملاعـــــــبه ِ
كطـــــير الحـــب نشـــوانا
****
عرفنا الحـــبَّ في زمــــن ٍ
يعيب الحـــــبَّ ... إعلانا
كتمــــــنا --- ما نخبــــؤهُ
بجــــــوف القلــــبِ ألوانا
قضينا – بضع أعــــــوام
وفيـــــها الليـــــل مــأوانا
رسائلـــــــنا – مبــــــادلةٌ
وفيها الأمــــــرُ كتـــــمانا
وفي يوم ٍ – أتت تبــــكي
ودمـــــع العيــــن مرجانا
****
فـــداك الروح يا عمــري
فقلــــــبي اليـــوم تعـــبانا
فلـــــن يحـــــــتل إنســـانٌ
سـواك القلــــبَ إنســــــانا
فألقــــتْ نفســــــها فــــوراً
وصــدري كـــان عــــريانا
فقلــــتُ لهـــا: أيا قمـــــري
كفــــــانا اليــــــوم أحـــزانا
فقـــــولي ما الذي يجــــري
فقلـــــــبي صــــار بركــانا
وكــــفي دمعـــكِ الغــــالي
فليــــس الحــزن منــــحانا
بكــــل العـــــمر أفـــــديك ِ
وهـــــذا الحــــب سقـــيانا
****
_ أتاني اليــــوم خـــطابٌ
أنا بالأمـــــــر حيــــــرانا
أبي أعـــــطى مــــوافـــقةً
بهذا الأمــــــر فرحــــــانا
وأمي – غيـــــرُ عـــــابئة ٍ
ولا في البـــيت سلطـــــانا
ســـــوى من كان جــــباراً
لفـــرض الــرأي بهـــــتانا
لجــــأتُ إليــــكَ يا حـــبي
ليبــــــقى الحـــب ملــجانا
فهـــــل نرضى بغــــــــايتهِ
ويلـــــقى الحــــب حــرمانا
ونرضــخ لاستـــــــــــهانتهِ
ويطـــــوي الظلــــمُ ما كانا
*****
ــ أيا أنشـــــــودة العــــــمرِ
ويا نبــــــضاً لإحـــــساسي
ويا مـــــرسى لمـــــركبتي
ويا درعي ... ومتـــراسي
أقــــاسي – مثلــــــما أنت ِ
بهـــــذا الأمــر مقــــياسي
فمـــــاذا أنت ِ فاعـــــــــلةٌ ..؟
بما فعــل الأب القـــــاسي ..؟
نداء القـــــلب يدفعــــــني
لأعلــــن حبنا المــــاسي
وأشـــــهر حبـــنا اليــومَ
أمــــــام الله والنـــــــاس ِ
نداء العــــقل يسلبـــــني
بهذا – جــرأة القـــاسي
أخاف علـيك ِ حقدهــــمُ
يؤدي مقـــطع الـــراسِ
حياتك ِ عنديَ الأغــلى
من الروح من المــاسِ
****
مضت والعين تنظرها
وسر القلب لم يفضــحْ
دمــوع العيــن باقـــيةٌ
على الخدين لم تبـرحْ
تلاشـــت قصة الحـب
وفي أحـداثها أســرحْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ 30_3_2006
مجزوء بحر الوافر
مع تحيات رجب الجوابرة