إليك حبيبتي
أنت الجراحُ النُّجلُ في وطني
أذيبيني على شفتيكِ تفاحاً وزيتونَا
وغطّيني بِنَكْهةِ بيْرَقٍ
في صُبحياتكِ دائماً أتيمَّمُ الأسوارَ
أمسحُ عنْ مُحيّاكِ الندى إن كان محزونَا
وأعملُ في مياهكِ سحرَ أنفاسي
وأفرشُ فيه شمْسَكِ
كي أكونَ بها قناديلا
ومن قسماتِ وجْهِكِ أرسمُ الالوانَ
أوقِدُها فصولا للغدِ الآتي
وأرسِلُها إلى الدنيا مواويلا
إليك حبيبتي
تتزينين بثوبِ أغنيةٍ
وتُجلجلينَ جميعَ أوزاني
على غصنٍ يُقدِّسُهُ انتظارُكِ
وابتعادُكِ
واقترابُكِ
وانتماؤُك للربيعِ وظلّه الحاني
وتبقينَ اختزالاً للصباح الصحو في وطني
ونَرْجِسَةً
يزيدُ بحُزْنها في الحبّ إيماني
أراكِ وِلادةً بِكْراً لمعجزةٍ
جنوناً ساكناً في أعيُنِ الفقراءِ
أنت حبيبتي
كم أعشقُ الأبوابَ في عينيكِ
في كلماتِكِ الخجْلى
وفي ليلي الذي يغفو على أطرافِ سُورِكِ
أنزَعُ الأشواكَ من حُلمي
وأمسحُ دمعةَ العُشّاقِ منْ أشواقكِ العجْلى !!!
حبيبتيَ التي عبرَتْ إلى صلواتيَ الظمْأى
تعبُّ الصبرَ في مهدي
وتبكي في مساءِ القهرِ
في كلّ انتظاراتي
أعانِقُها
وأصْهرُ في هواجِسِها أعاصيري وجنّاتي
وأشْهدُ موْتتي عندَ اقترابِ النصرِ
في أحضانها
أسطورةَ العشق الكبيرِ
وكبرياءَ أصابعِ الزيتونِ
ضوءاً في مسافاتِ الغدِ الآتي