جراح بطعم الشوق
القدس \\ ايمان مصاروة
لماذا كَتَبَتْني الحروفُ أسطورةَ الزمانِ؟؟
لماذا عاندتني الأيامُ بلغة إلإنكسارِ؟؟!!
وأكلتْ من صمتيَ كلَّ الصمتِ
تحتَ فضائكَ الغائبِ وفوق هلاكِ غانيتي
لوَّنتُ أشجارَ البحارِ
أغرقتْني بمرساة قلبي
صوتُكَ صوْتي ...كان هناكَ
ورداً ... ناراً...فاض مِنْ مُعْجِزةِ الوحدةِ
صبغتُ لِحافَ أمنياتي بالحِداد
مضغْتُ قوافيَ الحديثِ
وروابي قلبِكَ ....!!
أبقتْ لي...
قُرنفلَ الصبْحِ وحَنانِ الليلِ
غائمٌ صوتي في نبراتِهِ الحُزْنُ
وبحرُ عينيكَ في عيني العسليةِ
لستُ ظِلًّا...لستُ خرائطَ عِتابٍ
أنقُلُ سحرَ كنيسةِ وأرواحَ المآذنِ
جرحاً عانقتُهُ بضعةَ أيامٍ
وضوء أضْـــنَتــْـهُ أنشودةُ ليلتي
زفَّهُ فراقٌ يحدِّقُ بأرجوحةِ الاحتراقِ!!
لماذا أهدَيْتَني مساءَ الشعرِ والسفرِ؟؟
وأدهَشْتَني كقيسٍ ينتظرُ مُعجزاتِ الكونِ
وأنا بركانٌ قد تَفَجَّرَ
وأنا ماءٌ وإن ركدتْ أمواجُهُ
وأنا كلُّ ما تَبَقّى؟؟
وأنت كلُّ ما يَبْقى..
لماذا أشرقتَ في خاطِري
قناديلَ ...
لينبوع الجراحِ
نافذةً للنرْجِسِ
فجَّرتْ لغتي بعوالم العرَّافينَ
وألوانُ قُزح ..كانت لُهاثًا لصُبحكَ واللقاء
من ديوان دموع الحبق